لم تستبعد معطيات إسبانية جديدة احتمال أن يكون لاعتداء برشلونة ارتباطات باعتداء 16 ماي 2003 بالدار البيضاء. صحيفة «آ ب س» انفردت بالكشف عن تقرير سري يوضح أن الشرطة القضائية الإسبانية أخبرت النيابة العامة الإسبانية، سنة 2005، بأن الإمام عبد الباقي كانت لديه ارتباطات بمنظمتين إرهابيتين تابعتين للقاعدة، هما «أنصار الإسلام» و«الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة»، التي يعتقد أنها تقف بشكل مباشر وراء اعتداء 11 مارس بمدريد 2004، واعتداء 16 ماي بالدار البيضاء 2003، ما يعني أن الإمام كان يحضر للاعتداء منذ سنوات.
وأضافت أن المحققين الإسبان طلبوا من القضاء حينها (2005) التنصت على هاتف الإمام عبد الباقي، بعدما ورد اسمه في التحقيقات والتحريات التي أجراها المغاربة والإسبان على إثر الاعتداء الإرهابي على «دار إسبانيا» بالدار البيضاء سنة 2003.
وتشرح الصحيفة أنه خلال رصد وتتبع الشرطة الإسبانية الجهاديين المشتبه بهما، حسن مردود وأحمد حسيسني، اللذين حلا بإسبانيا حينها قادمين من سوريا، حيث كانا معتقلين، والجهادي الآخر عبد العظيم أكوداد، صادفت اسم عبد الباقي عيساتي، ويعتقد الإسبان أن هذا الأخير كان مكلفا بتغطية تحركات الجهاديين الثلاثة.
في سياق متصل كشفت مصادر إسبانية أن 70 في المائة من الاعتداءات الإرهابية الدموية التي شهدتها أوروبا في السنوات الـ15 الأخيرة، نفذها جهاديون من أصول مغربية.