يستعد المغرب لإطلاق قمر صناعي جديد في نونبر من السنة المقبلة، لتعزيز آلياته الأمنية المتعلقة بالتصوير والتوثيق، في مواجهة المخاطر التي تهدد حدوده البرية والبحرية على الخصوص، في خضم سياق إقليمي ودولي يتسم بانتشار الظاهرة الإرهابية بشكل غير مسبوق.
ويهدف القمر الاصطناعي إلى الرصد والاستطلاع بدقة عالية في شريط يمتد على طول 800 كيلومتر”، فضلا عن “التقاط 500 صورة يوميا وإرسالها إلى محطة التحكم الأرضية على رأس كل 6 ساعات، فيما يبلغ وزن القمر الاصطناعي 970 كلغ ويحلق على بعد 695 كيلومترا من الأرض”.
وتم اقتناء القمر الإصطناعي الجديد، حسب تقارير متخصصة من صنع الشركة الفرنسية Airbus Defence and Space والشركة الفرنسية الإيطالية Thales Alenia Space، وذلك قبل أكثر من أربع سنوات بقيمة تجاوزت 500 مليون يورو، وذلك بغرض شن حرب ضد الهجرة الغير الشرعية، وتهريب المخدرات، ومحاربة الجماعات المسلحة، وعصابات الجريمة المنظمة، وضبط تحركات القراصنة على مستوى خليج غينيا، ومراقبة حدوده البحرية والبرية.
وسبق للمغرب أن أطلق قمره الأول سنة 2011، سمي بزرقاء اليمامة، هذا الأخير الذي تعرض لتشويش من طرق أنظمة المراقبة التكنولوجية الجزائرية، تبطئ عمل القمر الصناعي، بدعوى أن القمر الاصطناعي المغربي يهدف في الحقيقة إلى التجسس على الأنشطة العسكرية للجزائر، والحصول على معلومات بخصوص بنيتها ومنشآتها العسكرية في الصحراء.