كشف المغرب، اليوم الخميس، عن استراتيجية جديدة لإرساء دبلوماسية اقتصادية للمملكة، لتطوير اتفاقيات المغرب الثنائية في المجال الاقتصادي مع مختلف الدول، وجلب استثمارات جديدة للمملكة.
ووجه ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، صباح اليوم الخميس، خطابا شديد اللهجة إلى المستشارين الاقتصاديين في سفارات المغرب، الذين حجوا إلى الرباط لسماع خطبته، رفقة عدد من الدبلوماسيين، إذ دعا السفراء المغاربة حول العالم إلى الانفتاح والتواصل مع محيطهم الاقتصادي في بلدان الإقامة، وقال لهم “أخرجوا من مكاتبكم للقاء رجال الأعمال، لا تنتظروا زياراتهم في مقرات السفارة”.
وأوضح بوريطة، أمام الدبلوماسيين المغاربة، أن عملهم الدبلوماسي لا يقتصر على السياسة، وإنما يفترض أن يشمل نواحي الاقتصاد، بالانفتاح على مؤسسات الباطرونا في بلدان استقبالهم، والتواصل مع المؤسسات الخاصة، والعامة، والمؤسسات البنكية، للتعريف بما يتميز به المغرب، من مؤهلات مشجعة على الاستثمار.
ويأمل المغرب في جلب الاستثمارات، والتسويق للبلد كوجهة اقتصادية، معتمدا على الاستقرار السياسي والموقع الجغرافي، والترسانة القانونية، التي قال بوريطة إنها تتجه نحو التحديث بخطى كبيرة، بالإضافة إلى تمتع البلد بخارطة الاتفاقيات التجارية الحرة، وانفتاح السوق، والموارد البشرية المؤهلة، والنسيج الاقتصادي المتطور، بالإضافة إلى النسيج الدبلوماسي المتوسع، الذي يضم 105 سفارات و57 قنصلية حول العالم.
ووجه بوريطة كلامه إلى المسؤولين الاقتصاديين في السفارات المغربية، وقال: “أنتم مطالبون بالضغط من أجل ضمان موقع لبلدكم لدى الفاعلين الاقتصاديين في القطاع العام، والخاص في بلد الانتداب”، معتمدين على الدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب، وعلامته التجارية.