على الرغم من أن الشرطة البريطانية ما تزال تتكتم على هوية الشخص الثالث، الذي شارك في الهجوم الأخير بلندن، إلا أن جريدة “لاريبوبليكا” الإيطالية نشرت بعض المعلومات عن هويته، استقتها من مصادر استخباراتية إيطالية دخلت على خط التحقيقات بسبب صلة المنفذ الثالث بإيطاليا.
وبددت جريدة “لاريبوبليكا” الإيطالية بعض الغموض الذي يلف التأخر في الإعلان عن هوية الشخص الثالث، وذلك بعد أن كشفت أن هذا الشخص يحتمل أن يكون مر أو أقام بإيطاليا قبل انتقاله إلى لندن، لذلك تسعى السلطات البريطانية، بتنسيق مع نظيرتها الإيطالية، إلى كشف جميع المعلومات عنه، وإن كانت له علاقات مع أشخاص آخرين “متطرفين” بإيطاليا قبل إعلان هويته.
وأوردت الجريدة الإيطالية الواسعة الانتشار، أن المعتدي الثالث يحمل بدوره الجنسية المغربية، لكنها لم تنشر اسمه، رغم تأكيدها أن الشرطة البريطانية والإيطالية تتوفران عليه. وأضافت اليومية الورقية، في عددها اليوم الثلاثاء، أن المصدر الاستخباراتي الذي استقت منه معلوماتها رفض مدها بمعلومات إضافية لأن هناك “تحقيقاً جارياً لمعرفة إن كان المتورط الثالث في الهجوم مر من إيطاليا أو أقام بها أو لبلده علاقة بقصة تطرفه”، وفق “لاريبوبليكا”.
وسبق للشرطة البريطانية أن كشفت، مساء أمس الإثنين، عن هوية اثنين من منفذي اعتداء لندن قبل يومين، والذي أسفر عن وفاة 7 أشخاص وجرح 48 آخرين.
ويتعلق الأمر بمواطن بريطاني من أصول باكستانية، يدعى “خورام بوت”، 27 سنة. وبحسب يومية “تلغراف”، فإن هذا الشخص سبق وظهر في شريط وثائقي حول “التطرف الإسلامي”، بالقناة الرابعة البريطانية وهو يمسك براية تنظيم “داعش”.
أما المهاجم الثاني، فهو مواطن مغربي يحمل أيضاً الجنسية الليبية، يدعى “رشيد رضوان”، معروف أيضاً باسم “رشيد الخضار”، ويبلغ من العمر 30 سنة. وعكس صديقه لم يكن معروفاً لدى الأمن.
وعثرت الشرطة بحوزته على وثيقة تثبت أنه عاش في إيرلندا، ثم انتقل إلى لندن للعيش بها غير بعيد عن شريكه الباكستاني، وبحسب تحقيقات الأمن، فإنه تزوج بمواطنة إيرلندية سنة 2012، أنجبت ابنته الوحيدة التي التقى بها مساء السبت الماضي، ليلقي عليها نظرة الوداع قبل أن يلتحق بالآخرين لتنفيذ الاعتداء الارهابي.