سفارة المغرب بمدريد: 3 مغاربة ضمن ضحايا هجوم برشلونة
أفادت مسؤولة التواصل في سفارة المملكة المغربية في مدريد بأن حادث الدهس، الذي وقع أمس الخميس في شارع "لا رامبلا" وسط مدينة برشلونة والذي أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة نحو 100 آخرين، خلّف ضمنه ضحايا مغاربة.
وأوضحت المسؤولة المغربية، أن المصالح المختصة أحصت، على الأقل إلى حد الساعة، ثلاثة جرحى مغاربة، وتجري عمليات التأكد من هوياتهم وعناوينهم من لدن موظفي القنصلية العامة في برشلونة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن السفارة استنفرت، بمجرد أن توصلت بمعطيات حول الضحايا المغاربة، موظفين من القنصلية المغربية في برشلونة، من أجل مواكبة الضحايا.
من جهتها، أعلنت الوقاية المدنية الإسبانية، قائمة بأسماء الـ 34 دولة التي ينتمي إليها ضحايا هجمات الدهس الأخيرة في برشلونة من قتلى ومصابين ينتمون إلى ألمانيا والجزائر والأرجنتين وأستراليا والنمسا وبلجيكا والمغرب وكندا والصين وكولومبيا ورومانيا وفنزويلا وكوبا والإكوادور ومصر وإسبانيا والولايات المتحدة والفلبين وفرنسا وبريطانيا واليونان وهولندا وتايوان وهندوراس والمجر وأيرلندا وإيطاليا والكويت ومقدونيا وموريتانيا وباكستان وبيرو وجمهورية الدومينيكان وتركيا.
وكانت السلطات الإسبانية قد أعلنت، في وقت سابق اليوم الجمعة، أن هويات الضحايا لن يتم الكشف عنها كاملة إلا بعد انتهاء التحقيقات الأولية، وأن العائلات ستكون أول من يعلم بها.
يشار إلى أن قوات الأمن الإسبانية تبحث عن المراهق المغربي موسى أوكابير، شقيق أحد المعتقلين على خلفية حادث الدهس الذي هز إسبانيا.
وأكدت مصادر من الشرطة لوكالة الأنباء الإسبانية "إفي" فرضية أن يكون موسى أوكابير هو منفذ حادث الدهس بشاحنة في "لا رامبلا"؛ بينما اعتقلت شرطة كتالونيا أمس شقيقه الأكبر إدريس أوكابير، الذي تتطابق بياناته مع الشخص الذي استأجر الشاحنة بيضاء اللون التي استخدمت في عملية الدهس. وتسعى التحقيقات إلى تحديد ما إذا كان إدريس شارك في التخطيط للهجوم أم استخدم شقيقه الوثائق الخاصة به.
من جهتها، ذكرت صحيفة "إل موندو" الإسبانية، استنادا إلى قوات الأمن، أن المشتبه به الرابع الذي تلاحقه الشرطة يدعى موسى أوكابير ويبلغ من العمر 17 سنة، الشقيق الأصغر لإدريس أوكابير، الذي اعتقلته السلطات أمس على خلفية الهجوم.
وحسب تقرير الصحيفة، فإن موسى سرق جواز السفر الخاص بشقيقه واستأجر المركبة "الفان" التي نفذ بها الهجوم باسم شقيقه، وهو ما أكده إدريس للسلطات.
وكان لدى موسى أوكابير، حتى يوم أمس، حساب على موقع "فيسبوك" أغلقته إدارة الشركة لاحقا، يؤكد فيه أنه ولد في جزيرة إيبيزا ويعيش في بلدة ريبول بمقاطعة جيرونا في كتالونيا ويدرس في جامعة برشلونة ويعمل بشركة للمشروبات الغازية؛ إلا أن هذه البيانات، باستثناء محل إقامته، قد تكون غير صحيحة.