ترأست الأميرة للا مريم، شقيقة العاهل المغربي، أمس، في مسرح محمد الخامس بالرباط، حفل تدشين البازار الخيري للنادي الدبلوماسي، الذي ينظَّم تحت رعاية الملك محمد السادس، بمشاركة 30 بلداً، تمثل كلاً من أفريقيا وأميركا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط.
ويشكل البازار الخيري مناسبة سنوية دأب النادي الدبلوماسي بالمغرب على تنظيمها، للاحتفاء بالصداقة والتضامن، من خلال عرض مجموعة متنوعة من منتجات الدول المشاركة. كما يشكل أداة مهمة بالنسبة إلى النادي، لتوفير تمويل يمكن من دعم المنظمات غير الحكومية المغربية العاملة في مجالات التربية والصحة، وتحقيق التنمية لفائدة النساء في الوسط القروي.
ويعد النادي الدبلوماسي بالرباط، الذي أنشئ منذ 30 سنة، الذي يشرف على تنظيم هذه المظاهرة، جمعية خيرية تضم زوجات رؤساء البعثات الدبلوماسية وممثلي المنظمات الدولية المعتمدة في المغرب، هدفها تقديم الدعم للمشاريع الاجتماعية التي تتقدم بها المنظمات المغربية غير الحكومية في مجالات مختلفة، كما ينظم أنشطة متعددة اجتماعية وثقافية، خصوصاً البازار الخيري السنوي. ويهدف النادي كذلك، من خلال أنشطته، إلى اكتشاف المغرب والتعرف على ثقافته وتوثيق العلاقات بين المغرب وأعضاء السلك الدبلوماسي.
وتشارك في الدورة الحالية للبازار الخيري للنادي الدبلوماسي بالرباط كل من: الودادية المغربية لعقيلات السفراء، والمؤسسة الدبلوماسية، كضيفي شرف الدورة. كما تشهد دورة هذه السنة، على غرار الدورات السابقة، مشاركة جمعيات نسائية مغربية تعرض منتجات الصناعة التقليدية، بهدف دعمها في إطار دينامية التعاون لتحقيق التنمية.
وخلال حفل تدشين البازار الخيري قُدمت للأميرة للا مريم شروح حول المشاريع التي أنجزها النادي الدبلوماسي في المجالين الثقافي والاجتماعي، وكذا الجمعيات التي يدعمها النادي الدبلوماسي في مجالات متعددة. كما قامت الأميرة للا مريم بزيارة لمختلف أروقة البازار الخيري للنادي الدبلوماسي، حيث تم عرض منتجات الصناعة التقليدية ومنتجات محلية من عدة بلدان من مختلف القارات. وفي كلمة في المناسبة، تقدمت رئيسة النادي الدبلوماسي حرم سفير هنغاريا بالرباط، سيلفيا توملر فيزانيو، بالشكر للأميرة للا مريم على دعمها الكبير للمشاريع الاجتماعية التي ينهض بها النادي، معربةً عن الامتنان لكون المساعدة الثمينة التي تقدمها الأميرة تمكّن من دعم النساء والأطفال المعوزين.