استقبل رئيس البرلمان اليوناني السيد نيكوس فوتسيس يوم الجمعة بأثينا سفير جلالة الملك السيد سمير الدهر الذي أجرى معه مباحثات تناولت علاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها.
وخلال هذه اللقاء أكد السيد فوتسيس استعداد بلاده تطوير علاقاتها مع المغرب في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية علاوة على تبادل التجارب والخبرات في مجالي الاستقرار والأمن باعتبار البلدين صمامي أمن في منطقة حوض المتوسط التي تعرف أوضاعا مضطربة.
وأشاد في هذا الخصوص بما يعرفه المغرب من استقرار في محيط من الفوضى بفضل الإصلاحات العميقة التي أقدم عليها، مبرزا أن المغرب أصبح أيضا يضطلع بدور بارز في المساهمة في أمن واستقرار المنطقة المتوسطية.
كما شدد على أهمية تعزيز التعاون بين برلماني البلدين واستغلال جميع آليات العمل البرلماني بما فيها مجموعتي الصداقة في البرلمانين من أجل تطوير العلاقات والنهوض بها، مبرزا أهمية تعزيز التنسيق بين البلدين والدعم المشترك في المنظمات الدولية والاقليمية وتكثيف الزيارات بين البرلمانيين، وتناول أيضا عددا من مجالات التعاون التى يمكن استثمارها بين البلدين خصوصا محاربة الإرهاب والهجرة غير النظامية.
وفي نفس السياق أكد رئيس البرلمان اليوناني كذلك على أهمية العمل المشترك بين البلدين من أجل التقارب بين الاتحاد الأوربي والدول المتوسطية والبلدان الإفريقية نظرا لما أصبح للمغرب من مكانة في إفريقيا خلال السنوات الأخيرة، كما أكد على استمرار مواصلة بلاده لمساهمتها في تعزيز الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوربي.
ومن جهته نوه السيد سمير الدهر بالإصلاحات الهيكلية العميقة التي تنجزها اليونان والآفاق الواعدة لخروجها من أزمتها الاقتصادية قريبا، معربا عن تضامن المغرب مع الشعب اليوناني في هذه المرحلة الصعبة.
واستعرض السيد الدهر تطورات قضية الصحراء المغربية مشددا على أهمية احترام الوحدة الترابية للدول في إطار علاقاتها الخارجية. وتناول ايضا المبادرات التي يقوم بها المغرب من أجل الطي النهائي لهذا الملف في إطار السيادة والوحدة الترابية بالخصوص من خلال مبادرة الحكم الذاتي التي تحظى بالتنويه دوليا باعتبارها مبادرة جدية وذات مصداقية وحلا واقعيا لإنهاء هذا النزاع المفتعل.
وفي هذا الخصوص أكد السيد فوتسيس أن اليونان تتقاسم مع المغرب نفس التوجهات والمواقف في إطار العلاقات الدولية ومبادئ القانون الدولي التي تحكم هذه العلاقات.
وتطرق السيد الدهر الى الإصلاحات الكبرى التي ينفذها المغرب في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأوراش التنمية والتحديث التي يشرف عليها جلالة الملك محمد السادس.
كما تناول السياسة المغربية في مجال الهجرة وإطلاق المغرب مؤخرا للبرنامج الثاني لتسوية أوضاع المهاجرين الذين استقروا بالمغرب بعد العملية الاولى التي جرت العام 2014 ومكنت من تسوية أوضاع أزيد من 15 الف شخص.
وقد حضر هذه المباحثات المستشار الدبلوماسي لرئيس البرلمان السيد سبيرو ثيلخابوروس ورئيسة مجموعة الصداقة المغربية اليونانية بالبرلمان اليوناني السيدة إيفستاثيا كوروبولو سالتاري ونائب السفير في السفارة المغربية بأثينا السيد خالد السبتي.