أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالرباط، أخيرا، حكما بـ10 سنوات سجنا نافذا في حق صاحب دراجة ثلاثية العجلات “تريبورتور” كان منحها من تيفلت نحو سلا، واخترق الممر الملكي، وهو في حالة سكر، وكيفت النيابة العامة التهمة إلى محاولة القتل العمد، واستدعت هيأة المحكمة عناصر أمنية كانت تؤمن الممر، واستمعت إليهم في أول جلسة، أكدوا فيها عملية الدهس بطريقة عشوائية، لتكون المحكمة قناعتها في الملف بوجود تهمة محاولة القتل العمد في حق موظفين عموميين أثناء مزاولة مهامهم.
وظلت محامية الموقوف تؤكد أمام هيأة المحكمة أن موكلها لم يرتكب أي جناية أو جنحة تستحق هذه التهمة، مضيفة أنه يعيل أسرته وكان محملا بالخضر والفواكه متجها من تيفلت عبر الطريق السيار، وأثناء وصوله إلى محيط القصر الملكي، أوقفته عناصر أمنية بطريقة غير لائقة ووجهت إليه اتهامات خيالية، مضيفة أن الموقوف لم يكن يعلم بوجود موكب رسمي متجه من القصر الملكي نحو مطار الرباط سلا، قبل أن تحجز المحكمة الملف وتدينه بعشر سنوات سجنا تورد “الصباح”.
و ستشرع غرفة الجنايات الاستئنافية في الأيام القليلة المقبلة في محاكمته من جديد في التهمة المنسوبة إليه، بعدنا استأنفت المحامية الحكم الإبتدائي، كما صدمت عائلته التي كانت تنتظر صدور حكم مخفف في حقه.
واحالت النيابة العامة في وقت سابق الموقوف على قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها الذي أمر بإيداعه رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالعرجات 1 سلا، ورفضت المحكمة تمتيعه بالسلاح المؤقت، بسبب خطورة الفعل الإجرامي المرتكب من قبله.
هذا و كانت عائلة المعتقل قد ناشدت الملك محمد السادس . بالتدخل لإعادة النظر في ملفه القضائي.
و قال أفراد عائلة (م.ش) ومنهم شقيقه و والدته و زوجته أن المعتقل كان على متن دراجة نارية بطريق مكناس و تم إلقاء القبض عليه بتهمة تعريض حياة الملك للخطر و اقتحام موكبه الرسمي الذي كان ماراً تزامناً مع تواجده هناك.
و ذكر شقيق المعتقل أن الأخير تخطى حاجزا للشرطة دون قصد نية الإضرار بالموكب الملكي مشيراً إلى أنهم فوجئوا بالحكم عليه بـ10 سنوات سجناً.
والدته و زوجته قالتا أن (م.ش) كان معيل أسرته الصغيرة و التي باتت معرضة للتشرد بسبب عدم توفرها على تكاليف تسديد الكراء حيث ناشدتا الملك محمد السادس التدخل قصد إعادة دراسة و التدقيق في الملف القضائي للمعتقل.