مقتل شابة مغربية برصاص "البحرية الملكيّة" يثير انتقادات حقوقية
استهجان حقوقي كبير قوبل به قرار السلطات المغربية توظيف السلاح الناري لإيقاف قارب مطاطي سريع كان يقلُّ مهاجرين مغاربة، وهو ما أدى إلى وفاة شابة (22 سنة) كانت تتابعُ دراستها بالكلية متعددة التخصصات بمارتيل؛ وإصابة 3 شباب مغاربة، كانوا على متن الزورق الذي تعرّض لإطلاق النار بعد عدم امتثال سائقه للتحذيرات الموجهة إليه.
وذكرت مصادر حقوقية أن الزورق سالف الذكر، ويقوده مواطن من جنسية إسبانية، كان متواجدا بصفة مشبوهة بالمياه المغربية، بالقرب من منطقة المضيق، وكان على متنه مهاجرون مغاربة، بينما رجحت المصادر ذاتها أن يكونوا قد انطلقوا من ثغر سبتة، قبل أن تحاصرهم عناصر البحرية الملكية التي شرعت في إطلاق النار على الزورق، وذلك لثنيه عن الفرار وإرغامه على التوقف.
ونقلت مصادر إسبانية أن الضحية المتوفاة من مدينة تطوان، وتنتمي إلى أسرة فقيرة تقطن في حي جبل درسة؛ وكانت تحاول الوصول إلى الضفة الأخرى لمساعدة والديها اللذين أقعدهما المرض والفقر، مشيرة إلى أن "الزورق الذي كان يحمل حياة وبقية المهاجرين اعترضت البحرية طريقه قبالة مارينا سمير، وأصيب شابان آخران من مدينة تطوان هما "الحبيب. ص" و"حمزة. ب"، وثالث من مدينة شفشاون، وكلهم يتواجدون في مستشفى المضيق".