أعلنت اللجنة الانتخابية في مقدونيا ، الأحد، أن نسبة الموافقة بـ"نعم" في الاستفتاء على الاسم الجديد للبلاد، "جمهورية مقدونيا الشمالية"، بلغت أكثر من 90 بالمئة.
هذا الحدث التاريخي ليس الأول من نوعه، فهناك دول أخرى اختارت تغيير أسمائها.
عام 2018، "سوازيلاند" أصبحت "إسواتيني":
بمناسبة الذكرة 50 لاستقلال سوازيلاند، المحمية البريطانيا سابقا، أصدر الملك مسواتي الثالث مرسوما بتغيير اسم البلاد، يوم 19 أبريل.
بذلك، استعاد هذا البلد الأفريقي الصغير اسمه القديم "إسواتيني"، والذي يعني "بلاد السوازيين" باللغة المحلية.
وبحسب مسواتي الثالث، فإن اسم الأمور تختلط لدى البعض بشأن الاسم "سوازيلاد" لأنه يشبه "سويسرا" باللغة الإنجليزية.
عام 1997، أعيدت تسمية "زائير" لتصبح "جمهورية الكونغو الديمقراطية":
خلال الحقبة الاستعمارية، بين عامي 1908 و1960، غيّر هذا البلد اسمه أكثر من مرة. كان اسمه "الكونغو البلجيكي"، قبل أن يصبح "جمهورية الكونغو" بعد الاستقلال.
بعد 11 عاما، وتحت حكم الماريشال موبوتو سيسوكو، بات اسم البلاد "زائير"، وكان الهدف من ذلك تثبيت هوية البلاد إثر سنوات عدة من الاستعمار البلجيكي.
وبعد أن أضعفت هجمات "تحالف القوى الديموقراطية لتحرير الكونغو" حكم موبوتو، هرب الأخير خارج البلاد، وتسلّم لوران ديزيري كابيلا حكم البلاد، عام 1997، وهو العام الذي شهد تغيير اسم البلاد إلى "جمهورية الكونغو الديمقراطية".
عام 1989، "بورما" (البيرماني) أصبحت "ميانمار":
يوممايو عام 1989، قرر المجلس العسكري الحاكم في بورما إعادة تسمية البلاد لتصبح "جمهورية ميانمار الاتحادية"، وكان الهدف من ذلك الرغبة في طمس الأثر الاستعماري للبلاد.
بيد أن هذه التسمية الجديدة لم تأتِ بالإجماع، خاصة من قبل المعارضة بقيادة أنغ سان سو كي الحائزة على نوبل للسلام، فالأخيرة استمرت باستخدام تسمية "بورما" خلال عدة خطابات وكلمات باللغة الإنجليزية.
الولايات المتحدة بدورها رفضت لوقت طويل تسمية "ميانمار"، لكنها بدأت تفعل ذلك كنوع من "المجاملة الدبلوماسية" منذ أن بدأ التحول الديمقراطي في البلاد عام 2012.
أما باللغة الفرنسية، فما زال اسم "بورما" هو الشائع.
عام 1984، جمهورية "فولتا العليا" أصبحت "بوركينا فاسو":
"فولتا العليا" أو "لا أوت فولتا"، كانت قديما مستعمرة فرنسية، قبل أن تنال استقلالها عام 1958.
بعد مرور 26، وتحديدا يوم أغسطس عام 1984، بمبادرة من الرئيس توماس سانكارا، أُعيدت تسمية البلاد لتصبح بوركينا فاسو والتي تعني "أرض الرجال المستقيمين"، وكان غرض سانكارا أن يقطع بشكل نهائي مع الحقبة الاستعمارية.
عام 1975، "لو داهومي" سُميّت "بنين":بعد خمسة عشر عاما من الاستقلال، وبعد عام من تبني الماركسية اللينينية، أُعيدت تسمية داهومي لتصبح بـ "جمهورية بنين الشعبية"، يوم 30 نوفمبر عام 1975.
وكان وراء الأمر إشارة رمزية إلى مملكة قوية انتشرت في منطقة نيجيريا المجاورة بين القرن الثالث عشر والقرن التاسع عشر، قبل حقبة الاستعمار الفرنسي.