أجلت شرطة باريس، اليوم الجمعة، 2500 مهاجرا كانوا يقيمون في شمال المدينة في ظروف صعبة، بحسب ما ذكره مسؤولون، وذلك في آخر العمليات الهادفة لتهدئة التوتر الذي سببه تدفق اللاجئين على أوروبا.
وشملت عملية الإخلاء، التي جرت بسلاسة، نقل مهاجرين كانوا يقيمون حول مركز مساعدة أقيم، في نونبر الماضي، في منطقة “بورت دو لا شابيل”.
وعبأت السلطات 60 حافلة لنقلهم إلى موقعين آخرين في منطقة باريس، وخصوصا إلى قاعات رياضية لمدارس أصبحت متاحة خلال العطلة.وشاركت جمعيات خيرية في العملية.
وكان المسؤولون يتوقعون إخلاء 1600 مهاجر، لكن بحسب فرنسوا رافييه المسؤول البارز في دائرة باريس فإن “2500 شخصا على الأقل شملتهم العملية”.
وقال “من واقع الخبرة هناك دائما عدد أكبر من المتوقع”.
وأصبحت باريس نقطة تجمع للمهاجرين بعد إغلاق مخيم “الدغل” قرب كاليه في أكتوبر الماضي، وهو مخيم عشوائي كان يعيش فيه الآلاف على أمل تسلق شاحنات أو قطارات للدخول إلى بريطانيا.
وعملية الاخلاء التي جرت اليوم هي الرابعة والثلاثين في باريس في السنتين الماضيتين. والعملية السابقة كانت في 9 ماي الماضي عندما اجلي أكثر من 1600 شخص من المنطقة نفسها.
وقال عمال الإغاثة إن نحو 200 مهاجر إضافيين كانوا يأتون إلى المنطقة اسبوعيا، مؤخرا، مما أثار مخاوف أمنية وصحية وتسبب في توتر مع الاهالي.
وبدأ تدفق المهاجرين على أوروبا في 2015 وكان يتركز على اليونان، حيث كان يصل مئات الاف الاشخاص، غالبيتهم من الفارين من الحرب والفقر من الشرق الأوسط وأفغانستان، بعد عبورهم تركيا.
وتراجعت الأزمة في 2016 بموجب اتفاق مع تركيا يتضمن وقف العبور غير الشرعي.
وتجددت محاولات المهاجرين غير الشرعيين هذا العام بتركيز على عبور البحر من سواحل ليبيا إلى إيطاليا، لتشمل بشكل رئيسي وافدين من منطقة جنوب الصحراء الإفريقية.
وتعهد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، الخميس، بدعم خطة عمل لمساعدة إيطاليا التي استقبلت نحو 85 ألف شخص منذ يناير 2017، وتقول إنها تخطت قدرتها.