انطلقت يوم السبت بطنجة، فعاليات الملتقى الثالث للكفاءات المغربية بألمانيا، بمشاركة أزيد من 100 إطار مغربي مقيم بهذا البلد الأروبي وعدد من الفاعلين من القطاعين العام والخاص.
ويهدف الملتقى، المنظم من طرف الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة بشراكة مع شبكة الكفاءات المغربية الألمانية، إلى خلق شراكات في مجالات الاستثمار وإحداث المقاولات، وتشجيع التبادل في مجال التكنولوجيات الحديثة والتكوين المهني، والرقي بتبادل التجارب بين الكفاءات المغربية المقيمة بألمانيا ونظيرتها بالمغرب.
و أبرز الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، عبد الكريم بنعتيق، في افتتاح الملتقى، أن “النجاح والاندماج الذي بلغه مجموعة من أفراد الجالية المغربية بألمانيا دليل على أن الهجرة تشكل قيمة مضافة أساسية”.
وأضاف أن المغرب يعول على أبنائه بألمانيا لكي يشكلوا من جهة “قناة وسيطة إيجابية” لجلب الاستثمارات ونقل التكنولوجيا الألمانية إلى المملكة، ومن جهة أخرى لتقديم صورة حقيقية عن مغرب التقدم والازدهار، موضحا أنهم من هذا المنطلق يعدون “طرفا أساسيا في دعم دينامية التصنيع والتطوير بالمغرب”.
من جانبه، رصد وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، التحولات التي شهدها اقتصاد المغرب على مدى السنوات الأخيرة، حيث انتقل من “بلد مستهلك للمنتجات الصناعية ومصدر للمواد الخام، إلى بلد يصدر في المقام الأول المنتجات الصناعية”.
وأوضح أن المغرب اشتغل بشكل جدي لتجويد بنياته التحتية الإستراتيجية (موانئ، مطارات، طرق سيارة، قطارات) والتي جعلت من المملكة قاطرة حقيقية للتنمية، مكنتها من استقطاب استثمارات ضخمة.