قال نائب وزير حماية المواطنين نيكوس توسكاس في المؤتمر الصحفي ” قدمت استقالتى إلى رئيس الحكومة ألكسيس تسيبراس ولكنه لم يوافق عليها وأجابنى بأن الوقت هو للكفاح، ولن أقبلها “، وأشار أن هناك “مؤشرات قوية” على أن حريقا متعمدا تسبب فى حريق الغابات الذى اندلع في شرق وغرب أثينا يوم الإثنين الماضي وأدى إلى مصرع 84 شخصا وإصابة 187 آخرين بينهم 23 طفلا، وتدمير أكثر من ألف منزل بإضافة إلي 300 سيارة وفقا لإدارة الإطفاء.
وتابع توسكاس “هناك مؤشرات خطيرة تشير إلى أن هناك عمل إجرامي وراء إنداع الحرائق ، وأنا لا أعرف الهدف منها وأن الحكومة اليونانية تملك دليلا قويا، قد يؤشر إلى أن أعمالا إجرامية، هى التى تسببت فى اندلاع الحرائق وأن التحقيق جار في الوقت الراهن.
وأضاف أن الحريق الذي بدأ فى بنتلي ثم انتشر ليصل إلى بلدة ماتى التى شهدت غالبية القتلى الـ84 يجعلنا نطرح الكثير من الأسئلة، ولا أخفى عليكم أن هناك عنصرا جديا قادنا إلى فتح تحقيق.
وأشار إن هناك “هناك شهادات “، ولكننى لا أستيطع قول المزيد فى الوقت الحالي، لافتا إلى أن الحكومة أحالت كل هذه العناصر إلي القضاء.
واعترف توسكاس بأن “الخسائر فادحة.نحن مصدومون جميعا“، قائلا “لأسباب ضميرية، وليس بسبب حصول أخطاء“.
ومن جانبه قال المتحدث باسم الحكومة ديميتريس تزاناكوبولوس : أنه “منذ اللحظة الأولى ، أصدر رئيس الوزراء تعليماته لنا بسرعة التحقيق وبشكل منهجي مع جميع العناصر ولا نترك أي شيء دون الإجابة عنه”
وفي سياق أخر قالت المتحدثة بإسم إدارة الإطفاء ستافرولا ماليري أن عدد ضحايا الحرائق ارتفع إلى 84 شخصًا، فضلاً عن إصابة 187 آخرين بينهم أطفال.
وأشارت وسائل إعلام يونانية، إلى وجود مخاوف من ارتفاع عدد ضحايا الحرائق.
وذكرت وسائل الإعلام أنّ أكثر من 71 مصاباً تتم حالياً معالجتهم في 6 مستشفيات بأثينا، مشيرة إلي أن 11 منهم في حالة حرجة.
كما أوضحت أن عدد الأشخاص المفقودين لا يزال غير معروف حتي الأن ومن بين المفقودين توأمتان في التاسعة من العمر.
وفي نفس السياق قام أقارب المفقودين بتقديم عينات من الحمض النووي (DNA) لمساعدة السلطات في التعرف إلى الجثث.
وتعد الحرائق المندلعة منذ يوم الإثنين، والتي اجتاحت مناطق ساحلية قرب العاصمة أثينا “الكارثة الأسوأ” من نوعها منذ عقد.
وتحدث ناجون عن مشاهد مروعة ومنها مصرع عائلات داخل المنازل التي حاصرتها النيران.
العثور على 9 آليات لاشعال الحرائق
نائب وزير حماية المواطن :
هناك أدلة على وجود عمل إجرامي
كشفت صحيفة اثنوس اليونانية يوم 27 يوليو عن عثور ورشة مشتركة من الشرطة وهيئة اإطفاء والجيش على 9 آليات لاشعال الحرائق في النقاط التي بدأت منها النيران.
ونشرت الصحيفة صورا تظهر بقايا آلية لأشعال الحرائق على مقربة من شجرة محترقة في (داو بنديليس)حيث بدأت النيران التي احرقت (ماتي) والمناطق المجاورة.
وكان نائب وزير حماية المواطن (نيكوس توسكاس) قد قال مساء الخميس 26 يوليو في مؤتمر صحفي طارئ :"لا توجد فقط مؤشرات وإنما أدلة مهمة تظهر وجود عمل إجرامي. التحريات جارية في القسم المسؤول بهيئة الإطفاء . ينبغي أن لا نقول أي شيء أكثر من هذا".
ـ في هذه الأثناء وصل عدد ضحايا الحرائق إلى 87 قتيلا وفقا للأطباء الشرعيين وبيانات وزارة الصحة فيما لا يزال 11 شخصا في حالة خطرة
ولايزال 49 قاصرا يتلقون العلاج في المستشفيات.