كشفت صحيفة سويدية حيلة مثيرة قام بها عشرات من المغاربة للحصول على لجوء سياسي بستوكهولم، قبل أن ينكشف أمرهم ويصبحون بذلك معرضين للترحيل إلى المغرب في الأيام القليلة القادمة.
جريدة "سفينسكا داغبلاديت" أفادت بأن 48 مغربيا من أصل 50 طالبا للجوء اكتُشف مؤخرا أنهم رجال راشدون، بعد أن كانت السلطات المختصة سجلتهم في خانة "القاصرين غير المرافقين بأولياء أمورهم" بناء على المعطيات التي أدلوا بها، مضيفة في المقابل أن 65 شخصا من أصل 77 طالبا للجوء تقدموا بهوية مزورة حسب مذكرة تقدمت بها شرطة الحدود السويدية لوزارة العدل بالبلد ذاته.
وفي هذا الصدد أرسلت السلطات السويدية، في الـ10 من ماي الجاري، إلى نظيرتها المغربية، لائحة تضم 134 حالة لطالبي لجوء بهويات مزورة، ومازالت تنتظر ردها للقيام بالإجراءات اللازمة.
وكشف المصدر ذاته أن السلطات السويدية فطنت لهذه الحيلة بعد أن دققت في نتائج بصمات اليد الخاصة بالمعنيين بالأمر، وتمت الاستعانة بما هو مسجل لدى السلطات المغربية من معطيات متعلقة بهم، ما أوضح أن السلطات السويدية تعرضت لحيلة منظمة.
"من أصل 50 طلبا تقدم به قاصرون، تبين أن 2 فقط من هم تحت سن الرشد بالفعل"، يؤكد مسؤول أمني بارز بالسويد للصحيفة ذاتها.
واستنادا إلى المعطيات التي أوردتها الصحيفة ذاتها فإن ظاهرة الهوية المزورة عادت إلى الواجهة من جديد بعد الهجوم الإرهابي على دروتنينغاتان في أبريل الماضي، مضيفة أن المشتبه فيه الرئيسي كان يستخدم عدة هويات بالسويد، حسب الشرطة المحلية.
وبعد بروز شبح الإرهاب أمام الحكومة السويدية، ستكون هذه المرة الأولى، تزيد "سفينسكا داغبلاديت"، التي تقارن فيها شرطة الحدود هويات الأشخاص الراغبين في اللجوء عبر الاعتماد على المعلومات المسجلة في بلدهم الأم.
وتواجه الشرطة السويدية صعوبة كبيرة في تنفيذ عمليات الترحيل، لأن "المغرب لا يريد استقبال مواطنيه"، تبرز الصحيفة ذاتها، قبل أن تضيف أن التحدي يتمثل بالأساس "في المراهقين المغاربة غير المصحوبين، الذين لم يتلقوا مساعدات وكانوا يعيشون في الشوارع".