أعلنت الشرطة اليونانية أنها فككت شبكة لتهريب المهاجرين الساعين لمغادرة اليونان إلى بلدان أوروبية أخرى و"اعتقلت 12 أجنبيا"، بينهم سبعة من عناصر الشبكة.
وقال بيان للشرطة اليونانية إنه تم تنسيق العملية بين السلطات اليونانية والشرطة الأوروبية والشرطة القضائية البريطانية المكلفة بمكافحة الجريمة المنظمة.
وأوضح المصدر أن الشبكة كانت تهرب مهاجرين باتجاه الشمال عبر ما يعرف بطريق البلقان أي الحدود اليونانية المقدونية.
وتتغير قيمة المقابل الذي يطلب من المهاجرين بحسب الوجهة، إذ تبلغ ما بين أربعة وستة آلاف يورو لكل من سويسرا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا والسويد، وهي الوجهات المطلوبة أكثر في أوروبا القارية.
أما التوجه إلى بريطانيا فإنه يكلف ما بين ثمانية وعشرة آلاف يورو، وتعرض الشبكة أيضا الوجهة الكندية لقاء 16 ألف يورو.
وجرت بعض هذه العمليات عبر مطار أثينا الدولي ومطاري هركليون (كريت) وجزيرة ليسبوس، حيث تم تمكين المهاجرين من الحصول على وثائق سفر مزورة.
مخيم المطار
على صعيد آخر، بدأت السلطات اليونانية أمس الأول الجمعة إخلاء مخيم كبير غير رسمي للمهاجرين من مطار أثينا القديم ونقلهم إلى منشآت بديلة منظمة.
وعملت الشرطة إلى جانب مسؤولين من المنظمة الدولية للهجرة ومترجمين معا في مجمع مطار "إلينيكون" المتوقف عن العمل لنقل ما يتراوح بين خمسمئة وستمئة شخص إلى مخيم جديد على بعد تسعين كيلومترا شمال أثينا.
وعندما أعلنت الخطة لإغلاق المخيم الأسبوع الماضي كان عدد المهاجرين فيه يزيد ثلاثة أضعاف عن العدد الحالي، ومن المفترض أن يكون بعضهم قد غادروا من تلقاء أنفسهم في غضون تلك الفترة.
وبدأ المهاجرون في الاستقرار بالمطار القديم في ذروة أزمة الهجرة التي استمرت عامي 2015 و2016 وتقطعت السبل بمعظمهم منذ أن أغلقت دول البلقان حدودها مع اليونان قبل 15 شهرا.