شركة بريطانية تحصل على موافقة ولاية جهة الشرق لتسويق الغاز
قالت شركة ساوند إنرجي البريطانية إنها تلقت موافقة مكتوبة من طرف ولاية جهة الشرق من أجل نقل الغاز من منطقة تندرارا إلى أوروبا عبر خط أنابيب، من أجل تسويق الغاز المغربي الذي يجري التنقيب عليه حالياً إلى السوق الأوروبية.
وأضافت الشركة، في بيان على موقعها الرسمي، أن هذه الموافقة التي تلقتها من السلطات المحلية بالجهة الشرقية ستليها مجموعة من التدابير الهندسية والتجارية اللازمة لدعم هذا الإذن النهائي.
وقالت إن هذه الخطوة من شأنها تطوير البنية التحية اللازمة لدعم تسويق الغاز من البئر الجاري التنقيب فيه بمنطقة تندرارا، الذي كانت النتائج الأولية بخصوصه إيجابية.
وأورد البيان تصريحاً لجيمس بارون، المدير العام التنفيذي للشركة، عبر فيه عن سروره بتلقي هذا التأكيد من طرف السلطات المغربية، وقال إن "هذا الأمر يدعم التقدم الكبير الذي حققناه في تطوير أنشطتها بالمغرب حتى الآن".
وأضاف أن هذه "الموافقة هي دليل على العلاقات التي بنتها الشركة في البلد منذ بدء أشغال التنقيب في سنة 2015 بفضل التعاون الحاصل مع السلطات المحلية والجهوية والحكومية".
يشار إلى أن أشغال التنقيب بمنطقة تندرارا بجهة الشرق أظهرت نتائج مشجعة بوجود احتياطات هامة من الغاز، التي يمكن أن تسمح للمملكة بزيادة استهلاك الغاز لإنتاج الطاقة.
وكانت الشركة قد أعلنت الشهر الماضي أن "ما تبقى من سنة 2017 سيكون حافلاً بالأشغال"؛ إذ تسعى إلى جانب شركائها الاستراتيجيين إلى "إنشاء محطة هيدروكربونية جديدة في المغرب الشرقي، يتوقع بكل تأكيد أن تشكل قفزة نوعية بالنسبة للمغرب وللشركة".
وتبلغ الاستثمارات المتوقعة في مجال التنقيب عن المحروقات بالمغرب حوالي 1,308 مليار درهم بالنسبة للشركاء، و42 مليون درهم بالنسبة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن.
وكان المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن قد أعلن، نهاية يونيو المنصرم، أنه عند متم دجنبر 2016، وصل مبلغ استثمارات الشركاء إلى أكثر من 1,117 مليار درهم، في حين تقدر استثمارات المكتب بـ 117,515 مليون درهم.
وتعمل 23 شركة، من ضمنها المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، في التنقيب عن المحروقات ضمن 29 ترخيصا للتنقيب البري (أنشور)، و64 ترخيصا في عرض البحر )أوفشور)، وأربعة تراخيص للاستكشاف البري، و9 اتفاقات امتياز للاستغلال، ومذكرتي تفاهم حول الصخر الزيتي.
ويضاعف المكتب من جهوده من أجل استقطاب شركاء آخرين في مجال استكشاف أحواض رسوبية مغربية، وأشار إلى أن الأعمال همت مسح 5.540 كيلومترا مربعا جيوفيزيائياً بتقنية الأبعاد الثلاثة (3 دي)، و456,75 كيلومترا جيوفيزيائيا بتقنية (2 دي)، وحفر بئرين من طرف شركة "ساوند إنرجي" تحت رخصة "تاندرارا لكبير" تأكد وجود الغاز فيهما.