أفادت مجلة “شبيغل” الألمانية أن عشر ولايات ألمانية من أصل ستة عشر ولاية تدرس اللغة العربية في مدارسها.
وأبرزت المجلة أن الدروس موجهة بشكل أساسي لأبناء المهاجرين الذين يتكلمون العربية كلغة أم.
ومن بين الولايات المذكورة شمال الراين-فيستفاليا وبراندنبورغ وهسن وبرلين وهامبورغ وبريمن. كما أعلنت ولاية السارلاند عزمها البدء بتدريس اللغة العربية في مدارسها.
يشار إلى أن بعض الولايات الأخرى، مثل شليسفيغ هولسشتاين بادن-فورتمبورغ ومكلنبورغ فوربومرن وبافاريا، لا تقدم دروس لغة أجنبية بلغة البلدان التي ينحدر منها المهاجرون.
وقامت ولاية بافاريا منذ عام 2004 وتدريجيا بإلغاء مثل تلك الدروس لصالح “دعم تدريس اللغة الألمانية”.
وتعتزم ولاية سارلاند الألمانية إدخال خيار تعليم اللغة العربية كلغة أجنبية في مدارسها للعام الدراسي 2018/ 2019، وفق ما صرح وزير التعليم في الولاية أولريش كوميرسون.
وبحسب الوزير الألماني فإن سبب ذلك يعود إلى تزايد أعداد أطفال اللاجئين في مدارسها، إذ تشير الإحصائيات إلى أن عددهم يتجاوز حاليا 7500 تلميذ.
وفي هذا السياق، قال كوميرسون إن هؤلاء الأطفال يأتون بمهاراتهم من بلدانهم الأصلية، ويجب منحهم المزيد من الحرية من خلال تعليمها كمقرر تعليمي”، مضيفا “ندعم التعدد اللغوي، وللعربية فرص جيدة باعتبارها لغة عالمية”،كما نقلت عنه صحيفة “بيلد” الألمانية مؤخرا .
يذكر أنه أعلن عن خطط مشابهة لتعليم اللغة العربية في ولاية سكسونيا السفلى قبل أشهر، ما أثار انتقادات كبيرة من قبل الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة ميركل ومن رابطة علماء اللغة.
وكانت إحصائية رسمية صدرت عام 2010 قدرت عدد المتحدثين باللغة العربية في ألمانيا من العرب المقيمين فيها والمواطنين الألمان بأكثر من مليون شخص.