في الوقت الذي راهن خصوم المغرب على جعل القمة الأوروبية الإفريقية، التي انعقدت في اليومين الماضيين بأبيدجان الإيفوارية، ورطة بالنسبة إلى المغرب، عاشت كل من الجزائر وجبهة البوليساريو لحظات عصيبة، حين استأثر الملك محمد السادس بالأنظار والترتيبات البروتوكولية الاستثنائية.
التحاق الملك بقاعة المؤتمر لحظة افتتاحه أحيط بعناية بروتوكولية خاصة، حيث خصّص له مقعد يجاور الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتريس. وعند قيام رؤساء الدول والحكومات بالتقاط صورة جماعية، حظي الملك بتنظيم ومكانة خاصين، جعلاه يتصدر المشهد إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي كان شاهدا على مشهد تقدم الوزير الأول الجزائري، أحمد أويحيى، للسلام على الملك، قبل أن يلتحق بمكانه في خلفية الصورة، إلى جانب زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، الذي بدا مشدوها.
المغرب ربح معركة الصور والرموز والإشارات، بعدما راهن خصومه على «توريطه» في الحضور إلى جانب البوليساريو.