سؤال: هل يمكن أن تخبرينا ببعض الكلمات عن موقفكم ودوركم في سفارة المملكة المغربية؟
أنا المستشار الاقتصادي والثقافي في سفارة المغرب في أثينا. وهذا يعني أنني أمثل المغرب في اليونان. ولذلك، فإن دوري يتمثل في المساعدة على تعزيز الروابط بين البلدين العزيزين، ولا سيما عن طريق تنظيم مناسبات في الميدانين الاقتصادي والثقافي.
سؤال:متى استقرت السفارة المغربية في اليونان؟
وقد تم تسوية العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية والجمهورية الهيلينية منذ عام 1960. وكان أول سفير لأثينا كان قد عينه جلالة الملك في 1 أكتوبر 1961.
سؤال:هل يمكن أن تخبرينا بضع كلمات عن بلدك؟
المغرب بلد يتميز بتنوعه وتعدد ألوانه ، من خلال الحرف اليدوية، والمناظر الطبيعية، والهندسة المعمارية، والأسواق وفن الطبخ.
في الواقع، هو بلد مفترق طرق، حيث تجتمع الثقافات والحضارات واللغات والمعتقدات والأديان المختلفة، منذ فجر العصر. ولذلك فقد استفاد من العديد من التأثيرات الثقافية التي تجعل الثقافة المغربية غنية: الأمازيغية والعربية واليهودية والمتوسطية والأفريقية.
لهذا فالتنوع الثقافي و الجغرافي بالمغرب يحتوي على المناظر الطبيعية المتنوعة والصحراء والجبال، والسهول الخصبة المحيطة و 3500 كم من الشواطئ.
وقد شكلت هذه اللقاءات المتعددة من الثقافات واللغات والأعراق الأخرى بالنسبة للشخص المغربي مصلحة عميقة لللشعوب الأخرى.
سؤال:هل هناك بالفعل تعاون بين المغرب واليونان في مجال الأعمال أو في مجالات أخرى، في الوقت الحاضر؟
بين المغرب واليونان هناك تعاون اقتصادي وإطار قانوني في العديد من المجالات مثل البحرية والصناعات الغذائية . وفي الواقع، تم التوقيع على عدة اتفاقيات عندما قام وزير الخارجية اليوناني، السيد مارداس بزيارة إلى المغرب في عام 2016. تم التوقيع على مصادر الطاقات المتجددة، والنقل البحري الخ ...
وفي هذا الصدد، ستجتمع اللجنة الثامنة المغربية اليونانية المشتركة خلال عام 2018، وذلك بسبب رغبة بلدينا في الإستثمار بشكل أكبر و تعزيز التعاون الثنائي.
سؤال:هل تعتقدين أن هناك احتمالا لبلدينا اللجوء للتعاون أكثر، وإذا كان الأمر كذلك ففي أي مجالات؟
من الجدير بالذكر أن هناك علاقات أخوية بين المغرب واليونان، متأصلة في أصلنا المتوسطي حول البحرالأبيض المتوسط، و في العلاقات الإنسانية والثقافية والروحية التي لا تمحى والتي تتحكم في العلاقات بين شعبينا المغربي و اليوناني. وهذا أساس متين للتعاون الأكثر تقدما فى المجالات ذات الاهتمام المشترك مثل السياسة والهجرة والاقتصاد والشحن التجارى والتنمية المستدامة والصناعة الزراعية والتعاون العلمى والأكاديمى والثقافى.
قبل كل شيء، فالمغرب، مثل اليونان، لديه رؤية عملية وقادرة على تقديم عروض مهمة للاستثمار. والواقع أن الشركات المغربية جد ناضجة بما فيه الكفاية للاستثمار في اليونان، ومن الجدير بالذكر هنا أن المغرب هو ثاني أكبر مستثمر في أفريقيا من بين البلدان الأفريقية.