اعترافات قد تزعزع أركان البيت الأبيض. المحامي السابق لدونالد ترامب يتهمه بإعطائه تعليمات لشراء صمت سيدتين لإخفاء شبهة علاقات جنسية.
أقر مايكل كوهين المحامي الشخصي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالذنب في اتهامات بالاحتيال الضريبي وانتهاكات تتعلق بتمويل الحملة الانتخابية واختلاس أموال وذلك خلال مثوله أمام محكمة اتحادية في نيويورك يوم الثلاثاء.
ورد المحامي البالغ من العمر 51 عاما بصوت متهدج على تساؤلات من القاضي وليام بولي.
وأقر كوهين بالذنب في خمس اتهامات بالاحتيال الضريبي واتهام بتقديم بيانات كاذبة لمؤسسة مالية واتهام بالتسبب عمدا في مساهمة غير قانونية لشركة في حملة انتخابية واتهام بمساهمة تفوق الحد المسموح به في الحملات.
وبدأ المدعون الاتحاديون في نيويورك التحقيق مع كوهين بعد إحالة من المحقق الأمريكي الخاص روبرت مولر الذي يحقق في التدخل الروسي في انتخابات عام 2016 وفي تنسيق محتمل مع حملة ترامب الانتخابية.
وقال لاني ديفيز، وهو محامي عن كوهين، إن ترامب أصدر تعليمات له بارتكاب جريمة بترتيب مدفوعات قبل انتخابات الرئاسة عام 2016 لشراء صمت امرأتين تزعمان أنهما أقامتا علاقات جنسية مع الرئيس.
وأضاف ديفيز: "إذا كانت تلك المدفوعات جريمة قام بها موكلي فلماذا لا يتم اعتبارها جريمة قام بها دونالد ترامب؟"
وجاءت محاكمة كوهين بنفس اليوم الذي أدين فيه المدير السابق للحملة الانتخابية لترامب وهو بول مانافورت بعد أن وجدته المحكمة مذنباً في ثماني تهم من بين 18 كان يحاكم عنها في قضية احتيال مصرفي وضريبي، مما يزيد من الضغط الواقع على الرئيس الأمريكي.
وقال ترامب إن إدانة مانافورت لا علاقة لها به في شيء، كما أكد أنها لا تمت للتحقيقات حول التواطؤ الروسي بالانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 بصلة.
وأضاف الرئيس الأمريكي: "الأمر مثل قنص الساحرات. الأمر (إدانة مانافورت) ليس له علاقة بما ذكروه عن البحث عن روس تورطوا في حملتنا الانتخابية".