اعلن وزير التعليم والشؤون الدينية كوستاس غافروغلو عن موافقته على تعديل طالب به حزب المعارضة “الديمقراطية الجديدة” بشأن مصادر تمويل مصلى اثينا ورد في فقرة في مشروع قانون يهدف الى اجراء تعديلات في مجال التعليم.
وكان زعيم المعارضة كيرياكوس ميتسوتاكيس قد اعترض على صياغة الفقرة المعنية، وطالب بتعديلها بحيث يمكن التحقق من مصادر التمويل. وجاء في الفقرة انه يمكن للشخصيات الاعتبارية الاجنبية تمويل تشغيل المصلى. وطالب باضافة عبارة “ان يمتد تحكّم الدولة الى مصادر التمويل”.
واعلنت جميع الاحزاب عن التصويت لصالح الفقرة المذكورة باستثناء حزب “اليونانيون المستقلون ـ انيل” الشريك في الحكم، مما دعا احزاب المعارضة الى السخرية منه اذ ان نائب وزير التعليم كوستاس زوراريس الذي قدّم مشروع القانون الى البرلمان هو احد كوادر الحزب نفسه. وقالت الاحزاب ان من المضحك ان يأتي مشروع القانون الى البرلمان بتوقيع عضو الحزب المذكور ثم يرفض ذات الحزب التصويت لصالحه.
وكان وزير التعليم والشؤون الدينية كوستاس غافروغلو قد دعا الاحزاب امس ان “يظهروا النضج السياسي الاجتماعي في قضية بناء وتشغيل مسجد في أثينا”. جاء ذلك خلال مناقشة مشروع قانون يهدف الى اجراء تعديلات في مجال التعليم، شمل فقرة عن مصلى اثينا.
واضاف قائلا: “من المهم بناء وتشغيل المسجد. وبنائه لا يتطابق مع تشغيله. علينا أن نظهر النضج السياسي والاجتماعي، وعندما يكون لدينا هذا العدد الكبير من المسلمين في أتيكا وفي البلاد”.
ودعا جميع الأطراف “للتعبير عن ارادتهم حتى يمكن حل قضية المقبرة الإسلامية في منطقة اسشيستو Schisto” لإنشاء المقبرة في الارض (20 دونما) التي منحتها كنيسة اليونان بالإجماع.
واوضح أن وزارته تنتظر صدور القرارات القضائية على المقاول الذي اعلنه افلاسه بسبب مشاكل مالية، من أجل السماح لإزالة آلالات الموجودة هناك حتى يمكن البدء في العمل. واضاف “مثلما يجب ان يكون الحق في امتلاك مكان للعبادة محل احترام، ينبغي ان يكون ايضا حق دفن شخص في المكان الذي يريدوه ذويه مكان احترام”. واعرب عن الامل في انجاز ذلك في القريب العاجل.