طالبت إيطاليا الاتحاد الأوروبي بـ"تضامن أوسع" معها بشأن قضية المهاجرين غير الشرعيين
الذين يتم إنقاذهم في البحر المتوسط، وذلك خلال محادثات غير رسمية لوزراء دفاع وخارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في العاصمة
النمساوية فيينا، اليوم الخميس.
وشددت وزيرة الدفاع الإيطالي إليزابيتا ترينتا على وجوب أن يقوم الاتحاد الأوروبي بالعثور على موانئ أخرى لإنزال المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر المتوسط .
وتعدّ إيطاليا حالياً الطريق الرئيس الذي يدخل عبره المهاجرون غير الشرعيون، بعد أن تم إغلاق الطريق الرئيس الآخر بين تركيا واليونان بشكل شبه كامل في العام 2016، وتطالب حكومة اليمين القومية الإيطالية بأن لا تتحمل روما العبء لوحدها وأن الوقت حان لكي تتقاسم دول الاتحاد الأوروبي الأخرى الحصص من المهاجرين.
غير أن المتقترح تمّ رفضه، خصوصاً في ظل إعلان المفوضة العليا للشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد، فيديريكا موغيريني، أن اجتماع النمسا ليس المكان الأنسب "لطرح هذه المسألة".
في السياق، أكدت موغيريني أن ثمة سعياً لدى الدول الأعضاء للتوصل إلى "حلول عملية" لضمان استمرار عملية انقاذ المهاجرين ومكافحة تهريب البشر في البحر المتوسط.
وقالت موغيريني "لقد أنهينا الاجتماع بتفاهم على أننا سنواصل العمل معاً.. للتوصل إلى اجماع حول حلول عملية مستدامة في قضية كيفية إدارة الأشخاص الذين يتم إنزالهم من السفن بطريقة بناءة وتعاونية ومسؤولة من جميع الدول الاعضاء".
وأضافت أن أحد الحلول يمكن أن يكون تخصيص أكثر من ميناء لإنزال المهاجرين مثلما تقترح إيطاليا والحل الأخر يمكن أن يكون بإعادة توزيع المهاجرين بعد نزولهم.
وكان وزراء وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي ناقشوا خلال محادثاتهم غير الرسمية اليوم جملة من القضايا والمسائل الدفاعية والأمنية والدبلوماسية الأوروبية والدولية، غير أن قضية الهجرة غير الشرعية قد تصدّرت تلك الملفات.
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لين صرّحت للصحافيين قبل اجتماع وزراء الدفاع أنها تتوقع من قادة الاتحاد الأوروبي حل كيفية توزيع طالبي اللجوء ممن تقبل طلبات لجوئهم بين دول الاتحاد وكيف يمكن اعادة من ترفض طلباتهم إلى بلادهم، وقالت: "هذه مسألة على رأس أجندة قادة الاتحاد الاوروبي على كل حال.. لذا، أتوقع أن يتم حلها في الخريف".
والجدير بالذكر أنه من المقرر أن يلتقي قادة الاتحاد الأوروبي لمناقشة أزمة المهاجرين خلال شهرسبتمبر المقبل في مدينة سالزبورغ بالنمسا التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.