قالت دراسة أنجزتها إحدى الجامعات اليونانية أن حمية البحر المتوسط تقلل من خطر الإصابة بالعجز بنسبة 40 في المائة. وأشارت الدراسة إلى أن الرجال الذين كانوا يتناولون الكثير من زيت الزيتون كانوا أقل عرضة للمشاكل المتعلقة بأدائهم الجنسي.
ووجدت الدراسة التي تمّت على أكثر من 600 رجل، أن الالتزام القوي بنظام غذائي على طريقة شعوب البحر الأبيض المتوسط الغني بالفاكهة والخضراوات والبقوليات والأسماك والمكسرات، وكذلك زيت الزيتون، يقلل خطر ضعف الانتصاب بنسبة تصل إلى 40%.
وقال الباحثون من جامعة أثينا إن النظام الغذائي الغني بزيت الزيتون يحافظ على سلامة الأوعية الدموية واستمرار دوران الدم بجميع أجزاء الجسم. وأضافوا أن الذين كانوا يتناولون 9 ملاعق منه على الأقل أسبوعياً كانوا أقل احتمالاً بكثير للإصابة بالعقم ممن يتناولونه بكميات أقل، وكانت مستويات التستوستيرون أعلى لديهم بشكل كبير.
وقالت الباحثة الرئيسية بالدراسة د. كريستينا خريسوهو "يبدو أن عادات أسلوب الحياة الممتدة بالنظام الغذائي والتمارين الرياضية، لها تأثير كبير ليس فقط على شراييننا ولكن على نوعية حياتنا أيضاً، بما في ذلك القدرة الجنسية من منتصف العمر إلى الشيخوخة".
وخلص الباحثون إلى أن اتباع نظام غذائي صحي أفضل للحفاظ على لياقة الرجل الجنسية من الاعتماد على الدفعة الفورية للفياغرا.
وقالت د.خريسوهو "هذه الطريقة حل خال من العقاقير يتيح للرجل المحافظة على وظيفته الجنسية، لكنها أيضاً حل طويل الأجل لحماية هذه الوظيفة. أما الفياغرا فإنها لا تحسن شيئاً على المدى الطويل، وكل ما يمكن أن تقدمه فقط هو تأثير قصير يعين على القدرة الجنسية".
ونصحت الرجال باستبدال الزبدة بزيت الزيتون، والتأكيد على أن نظامهم الغذائي يحوي المكسرات والفاكهة والخضراوات.
ووجد باحثون في جامعة أثينا أن سكان جزيرة إيكاريا في بحر إيجه، والذين عرفوا بأن معدلات أعمارهم أطول 10 سنوات من متوسط أوروبا الغربية، يظلون نشطين جنسياً بفضل نظامهم الغذائي.
وقال الباحثون إن هذا النظام الغذائي ساعد في الوقاية من السمنة حول الخصر المرتبطة بانخفاض مستويات هرمون الجنس. وأضافوا أن زيت الزيتون كان له تأثير محدد على تمدد الشريان الأبهر، مما يساعد على تدفق الدم الذي يحافظ على الوظيفة الجنسية.
وقال مايك ويلي، وهو أحد فريق العلماء الذين طوروا عقار الفياغرا لشركة فايزر بالتسعينيات إن "الرسالة الموجهة هنا أنك تستطيع التأثير في وظيفتك الجنسية من خلال تعديل نمط الحياة، والنظام الغذائي الصحيح هي رسالة صحيحة. وضعف الانتصاب عادة ما يكون حالة من حالات أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 80%".
وأظهرت العديد من الدراسات من قبل أن صحة القلب تتحسن من خلال نظام غذائي غني بالخضراوات والحبوب الكاملة، مع كميات محدودة من اللحوم والنبيذ.
وأضاف البروفيسور ويلي أن هذه الدراسة تعزز رسالة تقول إنه "بتغيير حالة القلب والأوعية الدموية تتحسن لديك وظيفة الانتصاب".
واستطرد "للأسف نحن في مجتمع يسارع الناس فيه إلى تناول حبة ولا يريدون إزعاج أنفسهم بتغيير نمط حياتهم".
وقالت كريستينا كريسوهو، التي قدمت الدراسة في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في ميونيخ، إن تناول الطعام بشكل أفضل هو "حل خال من المخدرات يسمح للرجال بالاحتفاظ بوظائفهم الجنسية" على المدى الطويل. ونصحت بإضافة بعض زيت الزيتون بدلاً من الزبدة. وإحضار بعض المكسرات أو الفاكهة أو الخضار أو بعض الفول.