توفي المغني الجزائري، رشيد طه، ليلة الأربعاء 12 سبتمبر، إثر أزمة قلبية أثناء نومه في منزله في باريس، عن عمر يناهز 59 عاما.
ولد رشيد طه في 18 سبتمبر 1958، بسيق الواقعة غربي الجزائر، ومثل خلال حياته الفنية أحد أهم الأسماء في مجال موسيقى الروك، منذ عام 1980، وكان قائد فرقة "Carte de Séjour" حينها، وتمكن طه من خلق مزيج مثالي بين الثقافة الجزائرية وموسيقى الروك الأنجلوسكسونية.
وينتمي المغني الراحل إلى الجيل الأول من المهاجرين الجزائريين إلى فرنسا، حيث استقر مع عائلته هناك في ستينيات القرن الماضي.
وبدأ الفنان حياته الفنية بتأسيس فرقة "Carte de Séjour" أو "بطاقة إقامة"، التي كانت تعزف الموسيقى في النوادي الليلية الصغيرة، والتي قدمت موسيقى الراي الجزائرية.
ثم بدأ العمل منفردا منذ عام 1990، وأدخل الرقص إلى موسيقاه. وفي عام 1991 أصدر ألبوم "Barbès"، وفي عام 1996 أطلق ألبوم "Olé Olé"، و"Diwân" عام 1998، و"Made in Medina" عام 2000 الذي سجله في باريس ولندن ومراكش، عاكسا بذلك التأثيرات الثقافية المختلفة على أعماله.
وقد برز طه بشكل ملحوظ بعد أغنية "يا رايح" عام 1997، وهي أغنية من التراث الجزائري. كما ذاع صيته بشكل كبير في عام 1998 عندما شكل فريقا غنائيا مع كل من "الشاب خالد" و"الشاب فضيل"، يحمل اسم "1،2،3 سولاي"، خلال حفل في فرنسا اعتبر الأشهر، وحقق نجاحا كبيرا على مستوى الحضور والمبيعات.