كشفت صحيفة أمريكية أن قيادة الجيش الأمريكي تتفاوض مع اليونان، بشأن استخدام القواعد الجوية والبحرية هناك على خلفية تزايد التوتر مع تركيا، بسبب خططها لشراء صواريخ "إس -400" الروسية.
كما تشير هذه المعلومات إلى أن لدى كلا البلدين أسبابا للقلق من تصرفات تركيا، العضو في حلف الناتو، إضافة إلى أن اليونان تسمح بمناخها الدافئ والمرافق العسكرية التابعة لحلف شمال الأطلسي في أراضيها، بإجراء تدريبات عسكرية جوية على مدار العام، ويرى الجيش الأمريكي أن الفرصة سانحة لنشر قواته بصورة مؤقتة في هذا البد.
وتنقل الصحيفة الأمريكية عن مصادرها، أن هذه المفاوضات مع اليونان تجري من طرف القائد العام للقوات المسلحة المشتركة لحلف الناتو في أوروبا، الجنرال كورتيس سكاباروتي، مشيرة إلى أن سكاباروتي لا يقترح نشر القوات الأمريكية والمعدات في اليونان على أساس دائم.
وعلى الرغم من كل المزايا التي تتمتع بها اليونان، لا تعتبر واشنطن استخدام المنشآت العسكرية في اليونان بشكل متكرر بمثابة بديل عن قاعدة إنجيرليك الجوية في تركيا، وفق تأكيد هذه المصادر.
ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال جوزيف دانفورد، كان قد ناقش مؤخرا في أثينا توسيع التعاون الثنائي مع الجنرال إيفانجيلوس أبوستولاكيس، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة اليونانية، وقد شكر دانفورد بشكل خاص الجانب اليوناني على دعم الولايات المتحدة، والسماح باستخدام القاعدة البحرية الموجودة في خليج سودا.
يذكر أن تركيا كانت قد أجرت مفاوضات مع روسيا في نوفمبر 2016 بشأن شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس – 400"، وأكدت موسكو في سبتمبر 2017 إبرام عقد بهذا الخصوص، وأعلن حينها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الدفعة الأولى من قيمة العقد قد دفعت.
وفي منتصف يونيو الماضي، أبلغ مصدر مطلع وكالة أنباء تاس، أن مجمع الصناعات الدفاعية الروسية كلف بمهمة استكمال إنتاج أنظمة الصواريخ الروسية المضادة للجو "إس - 400" في مايو 2019، لتسليمها إلى تركيا.
واشنطن بدورها حذرت أنقرة من أن الولايات المتحدة يمكن أن ترفض بيعها مقاتلات "F-35" في حال شرائها صواريخ "إس - 400" من روسيا.