في واقعة قد تبدو غريبة افتتحت وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل خطابها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة السبت 29 سبتمبر 2018، باللغة العربية.
وقالت الوزيرة النمساوية إنها تعلمت اللغة العربية في مركز الأمم المتحدة في العاصمة فيينا لأن اللغة العربية واحدة من 6 لغات تعترف بها الأمم المتحدة.
وتتحدث وزيرة الخارجية النمساوية فضلاً عن الألمانية -لغتها الأم- سبع لغات أخرى، هي: الإنكليزية والفرنسية والإسبانية والعربية والإيطالية والعبرية والمجرية.
وقبل قرابة العام اختارها حزب الحرية اليميني المتطرف وزيرة للخارجية في الحكومة التي يشارك فيها مع حزب الشعب المسيحي المحافظ، وهي محل انتقاد بسبب مواقفها التي تسخر من المهاجرين.
وولدت كارين كنايسل في 18 يناير 1965 بالعاصمة النمساوية فيينا، وقضت جانباً من طفولتها في العاصمة الأردنية عمّان، حيث عمل والدها طياراً خاصاً للملك الأردني الراحل الحسين بن طلال، وأسهم بعد ذلك في تأسيس الخطوط الملكية الأردنية.
وفي أغسطس، أثار زواج كنايسل انتقادات حادة بسبب الرقصة التي قامت بها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والانحناء الذي قامت به أمامه.
ورفضت كنايسل الانتقادات الحادة التي وجهت لها بسبب الرقصة، وقالت كنايسل (53 عاماً) في مقابلة مع راديو هيئة الإذاعة النمساوية «جرى تفسير ذلك على أنه تصرف يدل على الخضوع.. لكن من يعرفونني يعلمون أنني لا أخضع لأحد».
وأضافت أن مثل تلك الانحناءة هي تحية تقليدية في نهاية الرقصة وأن بوتين انحنى لها أولاً.
ووصل بوتين في سيارة حاملاً باقة زهور وترافقه فرقة غنائية روسية للمشاركة في إحياء حفل زفاف الوزيرة الخمسينية.
وظهرت الوزيرة في صور عدة مرتدية فستاناً أبيض طويلاً وتتحدث مع بوتين وتبتسم له أثناء رقصهما في حين كان يصغي إليها باهتمام.