تواصلُ جنوب إفريقيا والجزائر وضْع مزيد من الحصى في حذاء الدبلوماسية المغربية، بعدما أعلنَا "مُواصلتهما دعم جبهة البوليساريو وتحريض قادة إفريقيا ضد الوحدة الترابية للمملكة"؛ بمُبرر "حشد الدعم الدولي لتنفيذ جميع قرارات الأمم المتحدة بشأن انفصال الصحراء".
وحثَّ البَلَدان، في بيانٍ مُشتركٍ صادر عنهما عقب زيارة العمل التي قام بها وزير الخارجية الجزائري أمس الأربعاء لجنوب إفريقيا، حكومات دول الاتحاد الافريقي إلى الضغط على المغرب من أجل تنفيذ قرارات الأمم المتحدة لضمان انفصال الصحراء عن المملكة، قبل أن يُعلنا بشكلٍ مشترك "دعمهما القوي لاستكمال مسار تصفية الاستعمار من الصحراء وتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير"، وفق تعبير البيان.
وجددت الجزائر وجنوب إفريقيا دعمهما المطلق للجبهة، وأكدتا في هذا الصدد "نحن نوفر لجبهة البوليساريو الدعم المالي اللازم للقيام بعملها الإداري وقد عرضنا استضافة مؤتمر لدعم الجبهة، وسنؤمن بحقهم في الاستقلال، وهو حق غير القابل للتصرف تملكه كل دولة"، على حد تعبير البيان الختامي.
وسبق لجنوب إفريقيا أن قررت احتضان مؤتمر إفريقي دولي للتضامن مع الجمهورية الوهمية، على هامش القمة الـ38 لرؤساء دول وحكومات الجماعة الإنمائية لدول الجنوب الإفريقي "السادك".
وتشهد العلاقات المغربية الجنوب الإفريقية نوعاً من الانفراج بعد تعيين يوسف العمراني، الذي كان مكلفاً بمهمة في الديوان الملكي، سفيرا بجنوب إفريقيا، بعد قطيعة دامت عشر سنوات.
Facebook Conversations