قالت 19 من منظمات المجتمع المدني يوم الخميس إن أكثر من 17 ألف مهاجر يتكدسون في مخيمات على جزيرة يونانية في ظروف غير إنسانية، وحثت السلطات على القيام بإجراء أوسع نطاقا يتجاوز التركيز على مخيم واحد.
ويوم الاثنين، قالت حاكمة إقليم شمال إيجة إن مخيم موريا على جزيرة ليسبوس، وهو الأكبر في اليونان، معرض للإغلاق الشهر المقبل مالم ترفع السلطات "كميات هائلة من القمامة".
ويقيم في المخيم، الذي كان في السابق معسكرا للجيش، أكثر من 8300 لاجئ ومهاجر يسكنون في حاويات شحن وخيام مهترئة في ظروف تتعرض للانتقاد بشكل واسع باعتبارها لا تلبي المعايير الأساسية.
ووصفت المنظمات غير الحكومية، وبينها أوكسفام وأكشن إيد، الأوضاع في موريا بأنها "مخزية"، لكنها قالت إن ذلك ينطبق أيضا على مخيمات أخرى على الجزيرة.
وقالت المنظمات "لا مبرر... لأوضاع يعيش فيها آلاف الأشخاص طي الإهمال والنسيان بينما ينتظرون البت في طلبات لجوئهم.
"يضم موريا... حاليا نحو ثلاثة أمثال طاقته الاستيعابية. نظام التصريف لا يعمل وتصل مياه قذرة من دورات المياه إلى الخيام وحشيات الفراش التي ينام عليها الأطفال".
وحثت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين الشهر الماضي اليونان على تسريع عمليات نقل طالبي اللجوء المؤهلين للقبول من جزر بحر إيجة إلى البر الرئيسي، مشيرة إلى أن الوضع في موريا "يصل إلى نقطة الغليان".
ونقلت اليونان طالبي لجوء إلى البر الرئيسي في الشهور القليلة الماضية وتسعى إلى تسريع الجهود لتقليل الأعداد في المخيمات.
وكانت ليسبوس، التي لا تبعد كثيرا عن تركيا، نقطة الدخول المفضلة إلى الاتحاد الأوروبي في 2015 بالنسبة لقرابة مليون سوري وأفغاني وعراقي. وما زالت أعداد قليلة من القوارب تصل إلى الجزيرة.
Facebook Conversations