الولايات المتحدة تمنع أبرز عدائي المغرب من ولوج التراب الأمريكي

في موقف وصف بـ"الغريب"، رفضت السلطات القنصلية التابعة للولايات المتحدة الأمريكية منح تأشيرة الدخول لترابها للعداء المغربي سفيان البقالي، وصيف بطل العالم في مسافة 3000 متر موانع، للمشاركة في ملتقى "Eugene"، ثالث محطات العصبة الماسية لألعاب القوى.

وشَهدت انطلاقة الموسم الرياضي للعداء المغربي سفيان البقالي تعثّرا، بعدما حُرم من المشاركة، نهاية الأسبوع المنصرم، في ملتقى "Eugene" في الولايات المتحدة الأمريكية، ثالث محطات العصبة الماسية لألعاب القوى، بسبب مشكل حصوله على التأشيرة لولوج التراب الأمريكي.

وقال البقالي في اتّصال مع "هسبورت" إنه لم يتفهم الطريقة التي تم التعامل بها مع طلبه للحصول على "الفيزا"، رغم اتباعه للمساطر الإدارية المطلوبة منذ 10 أبريل الماضي؛ إذ كان من المفترض أن تتم العملية بشكل سلس وتستغرق بضعة أيام، على أبعد تقدير، مردفا: "فوجئت بإخباري بأن جوازي يخضع للبحث من قبل المصالح القنصلية الأمريكية عوض توصلي بالتأشيرة، في الوقت الذي اقترب فيه موعد برمجة سفري إلى Eugene".

وتابع وصيف بطل العالم لمسافة 3000 متر موانع، قائلا: "تدخل راعي الألبسة الرياضية الذي أتعامل معه، ويلزم حضوري للمشاركة في الملتقى بحكم العقد بين الطرفين، حيث حصلت عن طريقهم على تأشيرة P1 من أجل ولوج التراب الأمريكي، لكن مصالح القنصلية في المغرب واصلت تماطلها"، مردفا: "الغريب في الأمر أن قنوات التواصل المباشر منعدمة؛ إذ كان المسؤولون في الشركة الراعية لولاية ميامي يمرون عبر المصالح القنصلية في العاصمة الكينية نيروبي من أجل التواصل مع نظرائهم في المغرب".

وختم البقالي قائلا: "كنت أحضّر بشكل مكثف من أجل افتتاح الموسم الرياضي بنتيجة إيجابية عبر ملتقى "Eugene" إلا أن هذا العائق صادفني"، مردفا: "على الرغم من سلامة الملف الموضوع من طرف جامعة ألعاب القوى وتدخل الشركة الراعية الأمريكية المعروفة باعتبارها جهازا عالميا، إلا أن السلطات الإدارية الأمريكية في المغرب لم تقدّر الموقف ومكانتي، وتأثير ذلك في مساري الرياضي"، مبرزا أنه لم يصادفه أبدا موقف مماثل.

يشار إلى أن سفيان البقالي سيضطر إلى مواصلة تحضيراته في مدينة إفران، في انتظار موعد ملتقى محمد السادس في مدينة الرباط، المقرر في 13 يوليوز المقبل، لاسيما وأن اختصاص مسافة 3000 متر موانع يغيب عن برنامج الجولات المتبقية في أوسلو، ستوكهولم، باريس ولوزان.