مأساة الهجرة واللجوء بين التعاطف والرفض.
ازدادت أعداد المهاجرين في جزيرة ليسبوس اليونانية حتى صار وجودهم محل انقسام بين سكانها.
وبلغ عدد المهاجرين واللاجئين الموجودين بجزر ليسبوس وكيوس وساموس اليونانية ببحر إيجه حوالي 16 ألف شخص وهو ما دعا السلطات المحلية إلى مطالبة الحكومة المركزية في أثينا بإعادة توطينهم بمناطق أخرى من البلاد.
ويقول البعض من سكان ليسبوس إن جزيرتهم لا يمكنها استيعاب مثل هذا العدد من الأجانب الذين بدأوا في التدفق عليها منذ عام 2016 منذ بدأت دول البلقان في غلق حدودها امام اللاجئين الساعين للمرور إلى دول أوروبا الغربية.
ويخشى آخرون أن تؤدي الوضع في إدلب السورية إلى نزوح الآلاف من اللاجئين الجدد إلى ليسبوس.
ويقول أحد السكان إن وجود اللاجئين أدى لزيادة معدل الجريمة بالجزيرة، ويضيف: "أصبحنا نرى اشتباكات ودم ومخدرات في الشوارع."
ويضيف: "لقد أصبح الموقف خارجاً عن السيطرة وأخشى أن يزداد سوءا خلال فصل الشتاء. فعندما يحتاج اللاجئون إلى مأوى من البرد فهم سيتجهون إلى المباني المهجورة وهو ما يسبب مشاكل للسكان".
في الوقت نفسه يتظاهر آخرون بالجزيرة من أجل تقبل المزيد من اللاجئين بالجزيرة.
ويقول أحد السكان المشاركين في مسيرة ضد الفاشية : "ليسبوس جزيرة ضد الفاشية وتفتح ذراعيها للاجئين".
Facebook Conversations