تأكيد مقتل موسى أوكبير المشتبه به الرئيسي في هجوم برشلونة
أكدت الشرطة الإسبانية أن المشتبه به الرئيسي في هجوم برشلونة، موسى أوكبير، كان أحد القتلى الخمسة في عملية للشرطة في بلدة كامبريلس.
وكانت الشرطة أعلنت في وقت سابق أنها تبحث عن أوكبير وثلاثة رجال آخرين، لكنها الآن تقول إنها اعتقلت أربعة من المشتبه بهم ومازال شخص واحد في عداد المفقودين.
وقد قتل 14 شخصا وأصيب نحو 90 آخرين عندما هاجمت شاحنة، قيل أن أوكبير قد أجرها، حشدا من المارة في شارع لاس رامبلاس في مدينة برشلونة.
وتشير الشرطة الإسبانية إلى أن المشتبه بهم كانوا قد خططوا لهجمات أكثر تعقيدا.
واضافت أن الانفجارات التي وقعت في بلدة الكنار الواقعة إلى الجنوب من برشلونة، حرمت المخططين من القنابل والمواد المتفجرة، فلجأوا إلى استخدام السيارات في هجماتهم.
وموسى أوكبير، يعتقد أنه في 17 من العمر، مواطن إسباني من مدينة غيرونا في شمالي إقليم كتالونيا، ومعظم المشتبة بهم الأخرين من المغاربة.
ويشك في أن أوكبير استخدم وثائق ثبوتية تابعة لشقيقه في استئجار الشاحنة التي استخدمت في هجوم برشلونة، فضلا عن سيارة أخرى عثر عليها بعد ساعات في مدينة فيك إلى الشمال من برشلونة، كان يعتزم استخدامها للهروب.
وفي وقت لاحق في الليلة نفسها أردت الشرطة خمسة من المهاجمين قتلى، من بينهم أوكبير في بلدة كامبريلس القريبة بعد أن قادوا سيارة باتجاه المارة وقتلوا امرأة وجرحوا ستة أشخاص آخرين.
وقال قائد الشرطة جوسيب لويس ترابيرو إن رجل شرطة واحد قتل بمفرده أربعة من المهاجمين.
وأوضحت الشرطة أن المشتبه بهم كانوا يرتدون أحزمة ناسفة لكن تبين لاحقا أنها كانت مزيفة.
وقالت الشرطة لوسائل الإعلام إن سعيد علا، 18 عاما، ومحمد هاشمي، 24 ، اللذين نشرت صورتيهما كمطلوبين كانا من بين القتلى.
أما المشتبه به الرابع، ويدعى يونس أبو يعقوب، 22 عاما، فما زال مصيره غير معروف.
وقد اعتقلت الشرطة أربعة مشتبه بهم آخرين. اعتقل واحد منهم في مدينة الكنار بعد انفجار الاربعاء وثلاثة في بلدة ريبول في إقليم كتالونيا بعد وقوع هجوم برشلونة.
وكان ادريس، شقيق أوكبير من بين المعتقلين، وأفادت تقارير أنه سلم نفسه إلى الشرطة، نافيا ضلوعه في الهجمات ومشيرا إلى أن وثائقه الثبوتية قد سرقت.
وقد استخدمت شاحنة بيضاء من نوع فيات في هجوم الخميس، لدهس عدد من الأشخاص في شارع "لاس رامبلاس" السياحي الشهير بوسط برشلونة والذي يمتد طوله إلى 1.2 كليومتر وكان يعُج بالسائحين.
وأفادت تقارير بأن قائد الشاحنة سار بشكل متعرج في محاولة لدهس أكبر عدد ممكن من الناس على طول المنطقة المليئة بالمارة ما أدى إلى إصابة وسقوط العديد على الأرض ودفع آخرين للفرار بحثا عن مخبأ في المتاجر والمقاهى القريبة.
وقد أعلن عن اسماء ثلاثة من الضحايا فقط حتى الآن وهم اسباني وايطاليان، كما تأكد ايضا مقتل مواطن أمريكي وآخر بلجيكي في الهجوم.
وأفادت خدمات الطوارئ في إقليم كاتالونيا إن القتلى والمصابين في هجمات برشلونة ينتمون إلى 34 جنسية بناء على تقييم أولي، ونشرت خدمات الطوارئ جنسيات الأشخاص الذين تأثروا بالهجمات ومن بينهم مغاربة وجزائريون وكويتيون ومصريون وأتراك.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن الهجوم الأحدث في سلسلة من الهجمات التي استهدفت مدنا أوروبية على مدى 13 شهرا الماضية.