المغاربة المرحلين، الذين بلغ عددهم 235 شخصا في الرحلة الأولى، حصلوا على العلاجات الطبية المستعجلة بمجرد أن وطئت أقدامهم أرض الوطن، في عملية قادتها مصالح الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة.
وقامت السلطات الأمنية بإخضاع جميع المغاربة لمجموعة من الإجراءات الأمنية المعتادة في مثل هذه العمليات، من ضمنها إجراء تحليلات من طرف مصالح الشرطة العلمية على أصابع جل العائدين بواسطة مواد متطورة لرصد ما إذا سبق لهم أن استعملوا مواد متفجرة أو أسلحة نارية خلال فترة مقامهم بليبيا.
ووفق المعطيات التي تم التوصل بها في هذا الشأن، فإن مثل هذه التحليلات والاختبارات تظل ناجعة، حتى لو تم تنظيف الأيدي أو أجزاء من الجسم، التي قد تكون لامست شرارات الرصاصات أو المتفجرات، التي تتعامل بها المجموعات الإرهابية المسلحة في ليبيا، التي تستقطب عددا من المغاربة.
وفيما لم يتم التحقق من عدد المغاربة العائدين الذين أنهوا الإجراءات الأمنية، أو الذين توجهوا صوب مدنهم الأصلية، أكدت مصادر من الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة أنه تم تخصيص حافلات لنقل جل العائدين صوب بيوتهم في مختلف مناطق المغرب.