عرض موقع wdr الموجه للاجئين والمهاجرين في ألمانيا مقابلة باللغة العربية مع وزيرة الخارجية النمساوية كارين كنيسل، وأجرى المقابلة معها صحافي ألماني يتقن اللغة العربية، وسألها عن سياسة اللجوء الأوربية والاندماج والإسلام في النمسا. الوزيرة التي تعمل تحت مظلة الحكومة اليمنية المتشددة الحاكمة حاليا في النمسا تحدثت عن نشأتها في الأردن وعن دراستها للغات الشرقية والعلاقات الدولية قبل أن تعمل كصحافية مختصة في شؤون الشرق الأوسط.
ومن ثم تطرقت إلى تجربتها للعيش كغريبة في إسبانيا وألمانيا وفرنسا وكيف كان عليها أن تتعلم لغات تلك البلدان والعمل من أجل تأمين حياتها، وطلبت من اللاجئين والمهاجرين أن يحذوا حذوها ويتعلموا لغات بلدان الاستقبال والانخراط ضمن جمعيات ونشاطات داخل تلك البلدان.
ولدى سؤالها عن الصورة "غير الإيجابية" التي يتم بثها عن الإسلام في وسائل الإعلام والنقاشات العامة حاليا في أوروبا، قالت "الحال لم تكن على هذا الشكل قبل ثلاثين عاما. وقد تغير الأمر بسبب زيادة عدد الأشخاص الذين يطلبون بناء مساجد في الجامعة والمدرسة إلخ. المسلمون يطلبون تقديم المزيد من البلد". مشيرة إلى أن من يصل إلى أي بلد "يجب أن يقبل قواعده".
ونفت الوزيرة أن يكون الإسلام كدين جزءا من أوروبا، وقالت : "من وجهة نظري الإسلام ليس جزءا من النمسا أو من أوروبا، بل المسلمون كمواطنين يشكلون جزءا من النمسا ومن أوروبا".
للمزيد:
شرطة النمسا الحدودية في تدريبات ردا على السياسة الألمانية بشأن الهجرة
هل قرار النمسا بطرد أئمة وإغلاق مساجد يستهدف الجالية المسلمة؟
النمسا تناقش قانوناً جديداَ من شأنه التضييق على اللاجئين
وتثير المواقف السياسية لكنيس الكثير من الجدل، لكنها تعرف نفسها بأنها "مفكرة محافظة مستقلة"، وقد حظيت أفكارها بإشادةِ حزب "إف بي أو" (حزب الحرية النمساوي) الشعبوي المحافظ. وفي عام 2016، كان زعيم الحزب، هاينز كريستيان ستراش، يرغب بتعيينها كمرشحة للانتخابات الرئاسية، لكنه في نهاية المطاف اختار نوربرت هوفر الذي خسر الانتخابات بفارق بسيط عن الرئيس الحالي ألكسندر فان دير بيلين.
في أيلول/ سبتمبر 2015 ، اعتبرت كنيسل خلال مقابلة على التلفزيون أن أحد أسباب الثورات في العالم العربي يعود إلى الشباب "الذين يسيطر عليهم التستوستيرون" وليسوا قادرين على الزواج لأنهم لا يملكون عمل أو منزلا.