تصاعدت في الآونة الأخيرة موجة كراهية الأجانب في إيطاليا، حيث ازداد تسجيل حالات جرائم أو اعتداءات طالت أشخاصاً ينتمون إلى عرقيات أخرى. لتضاف إلى حوادث وتوترات أخرى شهدتها دول أوربية غربية متفرقة بدوافع عنصرية، ومنها بلجيكا وهولندا وألمانيا
وخلال الشهرين الماضيين، كان هناك 33 حالة لجرائم الكراهية والعنصرية، وفقاً لخريطة جمعها صحفي إيطالي، تظهر سلسلة من جرائم الكراهية المفترضة التي حظيت باهتمام داخل وخارج البلاد.
اعتداءات طالت لاعبة إيطالية من أصول إفريقية
إحدى ضحايا هذه الاعتداءات هي لاعبة رمي القرص الإيطالية دايزي أوساكوي المولودة في تورينو لأبوين نيجيريين، والتي قالت إنها تعرضت للضرب على وجهها من قبل مرتكب الجريمة قرب تورينو أثناء سيرها في الشارع.
وقالت أوساكوي لوكالة الانباء الايطالية "لقد فعلوا ذلك عمداً....كانوا يريدون إيذائي باعتباري فتاة ملونة". وتابعت: "لقد كنت ضحية حوادث عنصرية من قبل، لكنها كانت حوادث كلامية، وعندما يتحول الأمر من الكلمات إلى فعل ملموس فهذا يعني أننا وصلنا إلى مستوى آخر".
ومع ذلك، يقول المدعي العام في تورينو إن الجريمة لا يتم التحقيق فيها على أنها هجوم عنصري.
وكانت أوساكوي (22 عاماً)، قد أصيبت في وجهها بعد إلقاء البيض عليها من سيارة في مونكاليري، وتم نقلها إلى مستشفى "أوفتاليميكو" للعيون في تورينو شمال غربي إيطاليا، بعد إصابتها بجرح في القرنية.
وقد تواجه إيطاليا ارتفاعاً في جرائم الكراهية العنصرية، وفقاً لبيانات غير رسمية تم جمعها من قِبل مجموعات من الأفراد في البلاد.