وجد الفرنسيون من أصول مغربية موطئ قدم في الساحة السياسية الفرنسية، إذ يترشح مجموعة من المواطنين المنحدرين من المملكة للانتخابات التشريعية الفرنسية المنتظر إجراؤها خلال الشهر الجاري. ومن بين الأحزاب التي ضمت أسماء مرشحين مغاربة حزب المساواة والعدل.
نور الدين لمقدح، المرشح المغربي في منطقة بلفور، قال في تصريح لهسبريس إن حزب المساواة والعدل قدم 7 مرشحين مغاربة من بين 52 مرشحا باسمه، مضيفا: "نود أن نصبح فاعلين في الميدان السياسي من أجل تحقيق نتائج إيجابية، ليس فقط من أجل المغاربة المتواجدين بفرنسا أو الأجانب، بل أيضا لذوي الأصول الفرنسية".
لمقدح، الذي هاجر صوب فرنسا قبل 16 سنة، بدأ حياته بالعمل الجمعوي، وقال في هذا الصدد: "بعد قدومي بشهرين أسست جمعية تهتم بالرياضة ومساعدة التلاميذ المقبلين على الامتحانات، وكنت نشيطا جدا"، مؤكدا أنه اليوم يعمل كمدرب رياضي وحكم رسمي في كرة القدم ومدرس للغتين الفرنسية والإنجليزية، ومضيفا أن الانخراط في العمل السياسي سيتيح له ولأمثاله فرصة "الخروج من النطاق الضيق للعمل الجمعوي الذي يبقى محدودا، إذ تظل الطلبات رهينة بالسخاء من عدمه للمنتخبين وأيضا السلطات المحلية والجهوية".
ويشير المتحدث ذاته إلى أن همه مثل أغلب المرشحين "ليس النجاح في الانتخابات، بقدر ما هو إثبات تواجدهم في الساحة"، مؤكدا أن "حزب المساواة والعدالة جديد، إذ دخل إلى الساحة السياسية منذ أقل من سنة"، وزاد: "هذه الترشيحات تعد بمثابة الانطلاقة الرسمية للحزب"، مطالبا بضرورة تحقيق "العدالة وتكافؤ الفرص في البلد المستقبل".
يذكر أن حزب المساواة والعدل يركز في برنامجه على "فشل السياسات الحكومية في الضواحي الفرنسية"، و"التمييز الذي يتعرض له سكان تلك المناطق".
الحزب يقول أيضا إنه "يدافع عن المسلمين وينتقد منع الحجاب في المدارس وقانون زواج المثليين"، كما يعمل على "جمع المواطنين المنبوذين والمنسيين والمهمشين من الأحزاب السياسية التقليدية".
كما يدرج الحزب ضمن أهدافه إعادة الثقة داخل فرنسا المتعددة والمتنوعة، ويشدد على أن الأحداث التي مرت بها لا يجب أن تكون سببا في "نبذ الآخر أو معاداة الأجانب والتمييز والعنصرية ومعاداة السامية".