أفاد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، اليوم الاثنين، أن المغرب سيتجه في الغالب إلى التزام الحياد في التعامل مع الأزمة التي اندلعت بين دول الخليج (ومصر واليمن وشرق ليبيا)، وبين دولة قطر، والتي وصلت إلى قطع العلاقات الديبلوماسية للسعودية والبحرين والإمارات ومصر مع إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية مع الدوحة.
ورغم إعلان الدول الخليجية ومصر عزمها القيام “بالاجراءات اللازمة لمخاطبة الدول الصديقة والشقيقة والشركات العربية والدولية للعمل بذات الإجراء” أكد المصدر أن المغرب يتعامل بالحياد في مثل هذه الحالات، بحسب تعبيره.
وكانت الدول الأربعة قد أعنلت، بشكل متسلسل فجر اليوم الإثنين قطع علاقاتها الديبلوماسية مع دولة قطر، مع إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية مع نظام الدوحة.
لائحة الإتهام التي بنت عليها السعودية إجراءها العقابي ضد قطر تضمنت “التحريض” و “احتضان جماعات إرهابية كالإخوان المسلمين”، وداعش والقاعدة، ودعم نشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران، واستخدام وسائل الإعلام التي تسعى إلى تأجيج الفتنة داخليا”، فضلا عن اتهامها بتقديم “الدعم والمساندة من قبل السلطات في الدوحة لميليشيا الحوثي الانقلابية” وذلك بحسب بيان لوزارة الخارجية السعودية.
الإتجاه ذاته سارت فيه مصر والتي اتهمت قطر في بيان لخارجيتها ب”دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي، وإيواء قياداته الصادر بحقهم أحكام قضائية في عمليات إرهابية استهدفت أمن وسلامة مصر”.
مصر اتهمت قطر أيضا “بالترويج فكر تنظيم القاعدة وداعش ودعم العمليات الإرهابية في سيناء، فضلا عن إصرار قطر على التدخل في الشئون الداخلية لمصر ودول المنطقة بصورة تهدد الأمن القومي العربي، وتعزز من بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية، وفق مخطط مدروس يستهدف وحده الأمة العربية ومصالحها”.
الإمارات بدورها أعلنت “قطع العلاقات مع قطر بما فيها العلاقات الدبلوماسية وإمهال البعثة الدبلوماسية القطرية 48 ساعة لمغادرة البلاد”، مع” منع دخول أو عبور المواطنين القطريين إلى دولة الإمارات … كما تمنع المواطنين الإماراتيين من السفر إلى دولة قطر أوالإقامة فيها أو المرور عبرها”.
وانضافت إلى اللائحة، صباح اليوم الاثنين، كل من اليمن وحكومة شرق ليبيا.
الخطوة الخلجية المصرية جاءت بعد تراشق إعلامي مع الدوحة بعد أن واصلت واصلت وسائل إعلام سعودية وإماراتية انتقادها لتصريحات نشرتها وكالة الأنباء القطرية، نقلا عن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أثنى فيها على إيران، رغم تأكيد الدوحة أن موقع وكالتها تعرض للاختراق.
القرار الخليجي يأتي أيضا بعد يومين فقط من إعلان الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح أن السعودية منخرطة في “مؤامرة” كانت تحاك للإنقلاب على أمير قطر السابق الشيخ حمد.
Facebook Conversations