خيّمت المظاهرات المناوئة لقمة العشرين على أجواء مدينة هامبورغ، اليوم الجمعة، وخرج الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع لمنع الوفود الرسمية من الوصول إلى قاعة الاجتماعات، مع استنفار قوات الشرطة ووصول تعزيزات من عدة ولايات ألمانية.
وحذّرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من المبالغة في توقع نتائج من القمة، مذكرة بأن البيان الختامي لاجتماعات مماثلة يجب أن يحظى “بموافقة بالإجماع”، لكنها توقّعت التوصل إلى نقاط تفاهم على الأقل بالنسبة إلى قضية مكافحة الإرهاب.
وقالت إن مجموعة دول العشرين تتفق على أن الإرهاب تهديد للجميع مشيرة إلى ضرورة تبادل المعلومات لتجفيف منابع تمويله.
وبدا وسط مدينة هامبورغ أشبه بحالة حرب، حيث تناثرت السيارات المحروقة وتعالت سحب الدخان وشهدت الشوارع والتقاطعات الاستراتيجية المؤدية إلى مركز المؤتمر حيث تعقد قمة مجموعة العشرين، تظاهرات واعتصامات وسلاسل بشرية.
وتكرر السيناريو في كل مظاهرة طيلة أسبوع، وظلت خراطيم المياه لا تتأخر في الوصول لتفريق المتظاهرين. والشرطة تُرمى بالطلاء الأسود، فتستخدم الغاز المسيل للدموع.
ويطالب المتظاهرون بـ”سياسة أخرى” واحترام البيئة، الأمر الذي جعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في قائمة الانتقاد بسبب مواقفه المتعنتة من قضية المناخ وحماية البيئة، وصرح شتيفان كورزيل من اتحاد النقابات الألمانية “نحتاج إلى توزيع عادل للثروات في ألمانيا والعالم أجمع”.